Skip to main content

الإحصاء الفلسطيني: ارتفاع مؤشر غلاء المعيشة بنسبة 33% في الربع الأول من 2025 بفعل تصاعد الأسعار في غزة

سجل مؤشر غلاء المعيشة في فلسطين ارتفاعًا بنسبة 33% خلال الربع الأول من عام 2025، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، ويعود هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى تصاعد أسعار السلع، لا سيما المواد الغذائية، في قطاع غزة.

ويُعد مؤشر غلاء المعيشة أداة لقياس التغيرات في أسعار مجموعة من السلع والخدمات الأساسية التي تستهلكها الأسر الفلسطينية، ويُستخدم كمؤشر على معدلات التضخم أو الانكماش الاقتصادي، بالإضافة إلى قياس القدرة الشرائية وتأثير المتغيرات الاقتصادية على تكلفة المعيشة اليومية.

وأوضحت أسيل زيدان، مديرة دائرة الأسعار والأرقام القياسية في الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، أن السبب الرئيس لهذا الارتفاع يعود إلى استمرار ارتفاع الأسعار في قطاع غزة نتيجة الحرب المتواصلة وسياسات الحصار التي تنتهجها إسرائيل.

وأشارت زيدان في تصريح لموقع "الاقتصادي" إلى أن مؤشر الأسعار في غزة استمر في الارتفاع خلال الربع الأول من 2025 ولكن بوتيرة أقل، حيث بلغ 18.20% مقارنة بـ120.33% في الفترة المماثلة من 2024، موضحة أن استمرار الحرب والإغلاق يحولان دون استقرار الأسعار، مما ينعكس سلباً على المؤشر العام.

وأضافت أن الأسعار في غزة شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في سلع أساسية مثل الطحين، الخبز، اللحوم، الدواجن، الزيوت، الفواكه، والخضروات الطازجة، محذّرة من أن المعطيات الواردة من القطاع تشير إلى احتمالية استمرار الارتفاع خلال الربع الثاني من 2025، ما لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات والمواد التموينية إلى الأسواق.

وفيما يتعلق بالضفة الغربية، أفادت زيدان بأن مؤشر غلاء المعيشة شهد استقرارًا نسبيًا في الربع الأول من 2025 مقارنة بالربع نفسه من العام السابق، حيث سجل ارتفاعًا طفيفًا نسبته 0.41%، علماً أن الربع الأول من 2024 كان قد شهد ارتفاعًا بنسبة 3.7% مقارنة بعام 2023، ما يشير إلى استمرار الضغوط السعرية لكن بوتيرة أقل حدة نتيجة لبلوغ الأسعار مستويات مرتفعة مسبقًا.